شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٤٣٩
ولا يقولون: هياك أكرمت، الكسائي يقال: أرحت دابتي وهرحتها، وقد أنرت له وهنرت له، يونس: وتقول العرب: أما والله لأفعلن وهما والله لأفعلن وأيم الله وهيم الله، الأصمعي: ينشد هذا البيت (1): [من المتقارب] وقد كنت في الحرب ذا تدرإ * فلم أعط شيئا ولم أمنع وبعض العرب يقول: ذاتدره ومما أورده الزجاجي: هرشت وأرشت، وهم أهل عبد الله وآل عبد الله، وهم آلى وهالي، وهؤلاء وآؤلاء، انتهى قلت: وفى هل فعلت، يقال: أل فعلت، نقله المرادي في الجنى الداني عن قطرب، وكذلك ابن هشام في المغني عنه وبما سقناه يعلم أن قلب الهاء همزة ليس من ضرائر الشعر كما زعمه ابن عصفور وأنشد له هذا الشعر قال ابن جنى في شرح تصريف المازني: وأما قولهم الباءة والباهة في النكاح، فقد يمكن أن يكونا أصلين، وقد يجوز أن تكون الهاء بدلا من الهمزة، لأنه من لأنه من الباءة والبواء، وهو الرجوع والتكافؤ، لان الانسان كأنه يرجع إلى أبيه ويقوم مقامه، فيكون على هذا معتل العين واللام، وإن كانت الهاء فيه أصلا فهو من لفظ بوهة، فالألف فيه منقلبة عن الواو، والبوهة: الأحمق

(1) البيت للعباس بن مرداس السلمي، يقوله لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من كلمة أولها:
أتجعل نهبي ونهب العبيد * بين عيينة والأقرع وما كان حصن ولا حابس * يفوقان مرداس في مجمع
(٤٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 ... » »»