شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٣٨٦
المستعمل، وقوله " لصحتها في المفرد " ليس كذلك، بل لتحركها فيه، ولو كانت ساكنة لاعلت، ولو كانت صحة العين في المفرد سببا لصحتها في الجمع لما أعل نحو حياض وثياب وسياط.
والقماءة - بفتح القاف والمد -: مصدر قمؤ الرجل - بضم الميم مهموز اللام - أي: صار قميئا، على وزن فعيل، وهو الصغير الذليل، ويقال: قماء أيضا، بدون الهاء على وزن فعال وفعالة، كذا في الصحاح في نسخة صحيحة، ولم يورد ابن ولاد في المقصور والممدود إلا فعالة، قال: " والقماءة: الذل والمهانة، يقال: قمؤ فهو قمئ بين القماءة " انتهى. وذكر أبو بكر بن الأنباري في كتاب المقصور والممدود همزه على فعل - بفتحتين -، وأورده مع سبأ ونبأ، ومده على فعالة، قال: والقمأ من القماءة، قال الشاعر:
* تبين لي أن القماءة ذلة... البيت * ونقله عنه القالي في كتاب المقصور والممدود، قال: باب ما جاء من المقصور المهموز على مثال فعل من الأسماء والصفات، وعدد أمثلة إلى أن قال: والقمأ من القماءة، وهو الصغير، كذا قال أبو بكر بن الأنباري على فعل، قال الشاعر:
* تبين لي أن القماءة ذلة... البيت * وقال أبو زيد: " قمؤ الرجل قماءة، إذا صغر، وقمأت الماشية قموا وقمئا وقموءة وقمؤت قماءة، إذا سمنت " انتهى.
فمصدر قمؤ الرجل على كلام أبى زيد فعالة، ومصدر قمأت الماشية - بفتح الميم - فعول وفعولة - بضم وفعل - بفتح الفاء وسكون العين - ومصدر قمؤت - بضم الميم - فعالة.
والعجب من العين أنه قال بعد أن نقل كلام القالي: " الحاصل أن مصدر قمؤ على قمأ، على وزن فعل - بالتحريك - وقمأة - بالتاء - وإنما مد في الشعر
(٣٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 ... » »»