شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٣٥٨
فنمت بها في رأس شا * هقة على فرع البشامه إما ترث تركت عفوا * أو قتلت فلا ملامه أنت المليك عليهم * وهم العبيد إلى القيامة ذلوا وأعطوك القيا * د كذل أدبر ذي حزامه (1) قوله " يا عين ما فابكى " ما: زائدة، والنعم: المال الراعي، وهو جمع لا واحد له من لفظه، وأكثر ما يقع على الإبل، قال أبو عبيد: النعم: الجمال فقط، وقيل:
الإبل خاصة (2)، يؤنث ويذكر، وهو هنا مذكر لوصفه بالمؤبل، باسم المفعول، ومعناه المقتنى، يقال: أبل الرجل تأبيلا: أي اتخذ إبلا واقتناها، والأسل: القنا، والتثقيف: التعديل، والمقامة: اسم المفعول من أقام الشئ بمعنى عدله وسواه، وفى العباب: يقال: حلا: أي استثن، ويا حالف أذكر حلا، قال عبيد بن الأبرص لأبي امرئ القيس - وحلف أن لا يساكنوه -:
حلا أبيت اللعن...... البيت و " آمه " وفيه أيضا في مادة (أوم): الأمة العيب، وأنشد البيت أيضا، وطرب تطريبا: أي مد صوته، والعاني: الأسير، والزقاء - بضم الزاي المعجمة بعدها قاف -: صياح الديك ونحوه، و " الهامة " تزعم العرب أن روح القتيل الذي لم يدرك بثأره تصير هامة - وهو من طيور الليل - فتزقو تقول: أسقوني أسقوني (3)، فإذا أدرك بثأره طارت، وقوله " عيوا بأمرهم " الضمير لبنى أسد،

(1) فسر المؤلف الحزامة على أنها بالحاء المهملة مفتوحة، والذي في الأغاني:
ذلوا بسوطك مثلما * ذل الاشيقر ذي الخزامه والخزامة - بكسر الخاء المعجمة -: برة تجعل في أنف البعير ليذل ويقاد (2) هذا مقابل لقول لم يذكر، وهو: النعم يطلق على الإبل والبقر والغنم (3) قال ذو الإصبع العدواني:
يا عمرو إلا تدع شتمي ومنقصتي * أضربك حتى تقول الهامة أسقوني
(٣٥٨)
مفاتيح البحث: بنو أسد (1)، العفو (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 ... » »»