شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٣٣٢
هذا ما أورده أبو تمام، وقال: الملاذة: كذب المودة " وقوله " هل ترجعن ليال... البيت " أورده ابن هشام في بحث إذ من المغني، قال: " وقد يحذف أحد شطرى الجملة فيظن من لا خبرة له أنها أضيفت إلى المفرد، كهذا البيت، والتقدير إذ ذاك كذلك ". واسم الإشارة الأول أشير به إلى العيش باعتبار حاله، والثاني المحذوف إلى حال الأفنان، وهي الأغصان والأحوال، ونصبه حال من ليال، و " إذ " متعلقة بمنقلب، والمعنى هل ترجع ليالينا حال كونها مثل الأغصان الملتفة في نضارتها وحسنها؟ أو حال كونها ذات فنون من الحسن وقال أبو زيد بعد إنشاد الأبيات في النوادر: الشيحان: الغيور، والمبتجح: المفتخر والذي يعرف (1) " انتهى * * * وأنشد بعده - وهو الشاهد الحادي والستون بعد المائة، وهو من شواهد سيبويه -: [من البسيط] 161 - أان رأت رجلا أعشى أضربه * ريب المنون ودهر متبل خبل ونص سيبويه: " والمخففة فيما ذكرنا بمنزلتها محققة في الزنة، يدلك على ذلك قول الأعشى أان رأت رجلا.... البيت

(1) هذه العبارة غير واضحة المراد، والذي وجدناه في النوادر لأبي زيد وشرحها لأبي حسن الأخفش بعد الأبيات هو " أبو حاتم: متبجحا أو مبتجح، وجعل الكاف مخاطبة المذكر. الرياشي: الذي نعرف شيحان (بكسر الشين) والشيحان:
الغيور، والمبتجح: المفتخر، قال أبو الحسن: لا اختلاف بين الرواة أنه يقال:
رجل شيحان (كعطشان) والأنثى شيحى كعطشي) فسروه تفسيرين: أحدهما أنه الجاد في أمره، والاخر الغيور السيئ الخلق، ولان أنثاه فعلى لم يصرفوه، ولو كان كما حكى عن الرياشي لكان قد ترك صرف ما ينصرف، وهذا لا يجوز عند القياسيين المفسرين، وهذا سهو من الرياشي " اه‍
(٣٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 ... » »»