شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٣١٠
قال: وهو من أسماء الباطل، وقولهم: أكذب من اليهيرهو السراب " انتهى.
وقال الصاغاني في العباب بعد ما ذكر: " وقال الليث: اليهير حجارة أمثال الكف، ويقال: دويبة تكون في الصحارى أعظم من الجرز، الواحدة يهيرة، قال: واختلفوا في تقديرها، فقالوا: يفعلة، وقالوا فعللة، وقالوا فعيلة " انتهى.
فحكى ثلاثة أقوال: أصالة الياءين، أصالة الأولى، أصالة الثانية:
والطلح الموز، وشجر من شجر العضاه، و " يعوى " من عوى الكلب والذئب وابن آوى يعوى عواء: أي صاح، وحبط - بفتح المهملة وكسر الموحدة - وصف من الحبط - بفتحتين -: وهو أن تأكل الماشية فتكثر حتى ينتفخ لذلك بطنها ولا يخرج عنها ما فيها. والنقيق: صوت الضفدع والدجاجة، وفى العباب " يقال: نقت الضفدع تنق - بالكسر - نقيقا: أي صاحت، ويقال أيضا: نقت الدجاجة، وربما قيل للهر أيضا " وأنشد هذا الرجز ومراده الصراط، ولم يكتب ابن برى في أماليه على الصحاح هنا شيئا، ولم أقف على قائله، والله تعالى أعلم * * * الإمالة أنشد فيها - وهو الشاهد الثالث والخمسون بعد المائة -: [من المنسرح] 153 - * أنى ومن أين آبك الطرب * وهو صدر، وعجزه:
* من حيث لا صبوة ولا ريب * على أن " أنى " فيه للاستفهام، بمعنى كيف، أو بمعنى من أين، والجملة المستفهم عنها محذوفة، لدلالة ما بعده عليها، والتقدير أنى آبك، ومن أين آبك فحذف للعلم به، واكتفى بالثاني.
وأنشده الزمخشري في المفصل في غير باب الإمالة على أن فيه " أنى " بمعنى
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»