شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٢٢٨
الميم - وهو التكدير، قال ابن الأعرابي: رنق الماء ترنيقا: أي كدره، والضيح - بإعجام الأول وإهمال الاخر - وهو اللبن الرقيق من كثرة الماء، والمذق:
الخلط، وارضى: أمر بالرضا في الموضعين، وبرقت: أي عبنها، وتلتحم الطريق:
أي تسده بكثرة الناس عليها من صياحها وشرها * * * وأنشد بعده، وهو الشاهد الثالث عشر بعد المائة [من الوافر]:
113 - ومن يتق فإن الله معه * ورزق الله مؤتاب وغادى لما تقدم قبله من تسكين الاخر، والقياس كسر القاف، وقد أورده الجوهري في موضعين من صحاحه: في مادة (أوب) قال: آب رجع، وأتاب مثل آب فعل وافتعل بمعنى، وأنشد البيت، وأورده ثانيا في مادة الوقاية فأصل مؤتاب بهمز الواو، لان الهمزة فاء الكلمة، والألف مبدلة من واو هي عين الكلمة ولم أقف على تتمته، ولا على قائله، ولم يكتب ابن برى ولا الصفدي عليه شيئا في الموضعين.
* * * وأنشد الجاربردي، وهو الشاهد الرابع عشر بعد المائة [من الرجز]:
114 - يا رب يا رباه إياك أسل * عفراء يا رباه من قبل الاجل * فإن عفراء من الدنيا الأمل * على أن إلحاق هاء السكت في الوصل لضرورة الشعر، وحركها بالكسر، وروى ضمها أيضا.
وقد تكملنا عليه في الشاهد الثاني والثلاثين بعد الخمسمائة من شرح شواهد شرح الكافية.
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»