شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٢١٧
* يا رب إن كنت قبلت حجتج * إلى آخر الأبيات يريد حجتي، ويأتيك بي، وينزى وفرتى، فأبدل من الياء جيما، وقول الاخر [من الرجز]:
* حتى إذا ما أمسحت وأمسجا * يريد أمست وأمسى: لأنه ردهما إلى أصلهما وهو أمسيت وأمسيا، ثم أبدل الياء جيما لتقاربهما لما اضطر إلى ذلك " انتهى وجعله ابن المستوفى من الشاذ، قال: " ومن الابدال الشاذ قوله، وهو مما أنشده أبو زيد:
* يا رب إن كنت قبلت حجتج * وهذا أسهل من الأول، لأنه أورد الشاعر في الوقف، إلا أن الياء غير مشددة " انتهى وقوله " يا ربن إن كنت " أنشده الزمخشري في المفصل " لأهم إن كنت " وكذا أنشده ابن مالك في شرح الشافية، والحجة - بالكسر -: المرة من الحج، قال القيومي في المصباح: " حج حجا من باب قتل: قصد، فهو حاج، هذا أصله، ثم قصر استعماله في الشرع على قصد الكعبة للحج أو العمرة، يقال:
ما حج ولكن دج، فالحج: القصد للنسك، والدج: القصد للتجارة، والاسم الحج بالكسر، والحجة المرة بالكسر، على غير قياس، والجمع حجج، مثل سدرة وسدر، قال ثعلب: قياسه الفتح، ولم يسمع من العرب، وبها سمى الشهر ذو الحجة بالكسر، وبعضهم يفتح في الشهر، وجمعه ذوات الحجة " انتهى والشاحج - بالشين المعجمة والحاء المهملة قبل الجيم -: البغل والحمار، من شحج البغل والحمار والغراب - بالفتح - يشحج - بالفتح والكسر - شحيجا وشحاجا، إذا صوت، وقال بعض أفاضل العجم في شرح أبيات المفصل: " قال
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»