شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٢٠٧
الطارق: الذي يأتي ليلا، والمأوى: اسم مكان من أوى إلى منزله يأوى، من باب ضرب، أويا: أي قام، وهو فاعل " نعم "، وجاء الفاعل هنا منكرا على قلة، والكثير الغالب تعريفه باللام، حكى الأخفش أن ناسا من العرب يرفعون بنعم النكرة مفردة ومضافة، نحو نعم امرؤ زيد، ونعم صاحب قوم عمرو، وقد روى أيضا:
إنك يا ابن جعفر نعم الفتى * وخيرهم لطارق إذا أتى وقوله " طرق الحي سرى " الطروق: الاتيان ليلا، والحي: القبيلة، والسري: جمع سرية (1) بضم السين وفتحها، يقال: سرينا سرية من الليل بالضم والفتح، قال أبو زيد: ويكون السرى أول الليل وأوسطه وآخره، وهو في البيت على حذف: أي طروق سرى، وقال الخطيب التبريزي، وتبعه العيني: سرى أي ليلا، لان السرى لا يكون إلا ليلا، وقوله " صادف " جواب رب، وما: مصدرية ظرفية، والقرى: الضيافة، والذرى - بالفتح:
الكنف والناحية.
* * * وأنشد بعده وهو الشاهد الرابع بعد المائة، وهو من شواهد سيبويه (من الرمل):
104 - وقبيل من لكيز شاهد * رهط مرجوم ورهط ابن المعل على أنه قد يحذف الألف المقصورة في ضرورة الشعر، كما حذف الألف هنا من " المعل "

(1) الذي في اللسان والقاموس أن السرى بمعنى السرية - بضم السين أو فتحها - والذي نراه أنه سرى في هذا البيت منصوب على أنه مفعول مطلق أو على أنه ظرف مثل قولك: أزورك قدوم الحواج
(٢٠٧)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»