قال ابن رشيق في العمدة: ومن مليح ما رويته في الموازنة والتعديل قول ذي الرمة:
أستحدث الركب من أشياعهم خبرا * أم راجع القلب من أطرابه طرب [لان قوله " أستحدث الركب "] (1) موازن لقوله " أم راجع القلب " وقوله " عن أشياعهم خبرا " موازن لقوله، " من أطرابه طرب " وذو الرمة: شاعر في الدولة الأموية، عصري الفرزدق وجرير وتقدمت ترجمته في الشاهد الثامن من أول شرح شواهد الكافية * * * وأنشد بعده [من الرجز] * فبات منتصبا وما تكردسا * وتقدم شرحه في الشاهد التاسع من هذا الكتاب * * * وأنشد هنا الجاربردي، وهو الشاهد الثامن والتسعون [من البسيط] 98 - وقمت للزور مرتاعا وأرقني * فقلت أهي سرت أم عادني حلم على أن سكون الهاء من " أهي " عارض، ولهذا لم يؤت بألف الوصل، والاسكان مع همزة الاستفهام قليل، وقيل: ضعيف.
والبيت من قصيدة للمرار العدوي، وقبله:
زارت رويقة شعثا بعد ما هجعوا * لدى نواحل في أرساغها الخدم يقول: زار خيال رويقة قوما شعثا غبرا بعد ما ناموا عند إبل ضوامر شدت في أرساغها سيور القد لشدة سيرها وتأثير الكلال فيها.
والزور: مصدر من الزائر المراد به طيفها، يريد أنى قمت لأجل الطيف