شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ١٨٦
وإن ضيع الاخوان سرا فإنني * كتوم لأسرار العشير أمين يكون له عندي إذا ما ضمنته * مكان بسوداء الفؤاد كنين ويروى:
.... إذا ما ائتمنته * مقر بسوداء الفؤاد كنين سلى من جليسي في الندى ومألفي * ومن هو لي عند الصفاء خدين وأي أخي حرب إذا هي شمرت * ومدره خصم يا نوار أكون وهل يحذر الجار الغريب فجيعتي * وخونى، وبعض المقرفين خئون وما لمعت عيني لغرة جارتي * ولا ودعت بالذم حين تبين [أبا الذم آباء نمتني جدودهم * وفعلى بفعل الصالحين معين فهذا كما قد تعلمين وإنني * لجلد على ريب الخطوب متين] (1) وإني لاعتام الرجال بخلتى * إلى (2) الرأي في الاحداث حين تحين فأبرى لهم صبري وأصفى مودتي * وسرك عندي بعد ذاك مصون أمر على الباغي ويغلظ جانبي * وذو الود أحلو لي له وألين هذا ما أورده القالي، وهذا المقدار هو الموجود في ديوانه، والتلاد: كل مال قديم، والمضنون: اسم مفعول من ضن بالشئ يضن من باب تعب ضنا وضنة - بالكسر - إذا بخل به فهو ضنين، وأراد بالتلاد المضنون به، وقوله " سألني " بالألف وأصلها الهمزة، والعشير: المعاشر، وكنين: مكنون، أي مستور محفوظ،

(1) سقط هذان البيتان من أصل الكتاب، وهما ثابتان في الأمالي (ح 2 ص 177 طبع دار الكتب)، وقد شرح المؤلف بعض ألفاظهما (2) كذا في أصول الكتاب، وعليها شرح المؤلف، والثابت في الأولى " أولى الرأي " أي: أصحاب الرأي، فهو من وصف الرجال
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»