شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ١٢٤
خلاف القياس (1)، وتبدو: تظهر، وفاعله ضمير المبرقات، والفعل معطوف على مبرقات لأنه في معنى يبرقن، والباء في " بالأكف " بمعنى على متعلقة بمحذوف خبر مقدم، وسور: جمع سوار، هو ما تلبسه النساء في سواعدهن، مبتدأ مؤخر، والجملة حال من فاعل تبدو المستتر، والرابط إما محذوف: أي وعلى الأكف منها، وإما " أل " في الأكف، لأنها عوض (2) عن الضمير، والأصل " وبأكفها " والمعنى قد مضى دهر بعد شبابك، فقد حان أن تكف عن النساء التي تتزين بزينتها وتظهر للرجال بها وقد روى الأندلسي - وتبعه بعضهم - هذين البيتين كذا:
قد آن لو صحوت أن تقصر * وقد أتى لما عهدت عصر عن مبرقات بالبرى وتذر * وفى الأكف اللامعات سور وقال: البرى بالقصر جمع برة، وهي الحلقة، والمراد هنا الحلى، والباء للتعدية، وقوله " تذر " عطف على " تقصر " وقوله " وفى الأكف " يريد في أذرع الأكف لان السوار إنما يكون في الذراع لا الأكف، هذا كلامه وقوله " بيض " جمع بيضاء: أي حسناء، والدمقس - بكسر الدال وفتح الميم -: الحرير الأبيض، والاكفة: جمع كفاف بالكسر، كأسورة جمع سوار، والكفاف: الخياطة الثانية، والشل: الخياطة الأولى، وقوله " كالبيض " بالفتح جمع بيضة النعام، والمنور: بكسر الواو المشددة، و " نهر " بضمتين: جمع نهر بفتحتين، ويأدج: يفوح، " وقطر " بضمتين: العود الذي يتبخر به، وقوله

(1) لأنه جمع كما يكون جمع المذكر السالم، مع أن مفرده ليس علما ولا صفة لمذكر عاقل، وأيضا لم يسلم بناء واحده، فهو مخالف للقياس من وجهين: كون مفرده مما لا يجمع هذا الجمع، وكون الجمع لم يسلم فيه بناء الواحد (2) نيابة أل عن الضمير إنما هو مذهب الكوفيين
(١٢٤)
مفاتيح البحث: اللبس (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»