شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ١٢٦
حي الغداة برامة الاطلالا * رسما تقادم عهده فأحالا إلى أن قال:
قبح الاله وجوه تغلب إنها * هانت على معاطسا وسبالا عبدوا الصليب وكذبوا بمحمد * وبجبريل وكذبوا ميكالا لا تطلبن خؤولة من تغلب * الزنح أكرم منهم أخوالا لو أن تغلب جمعت أحسابها * يوم التفاضل لم تزن مثقالا والتغلبى إذا تنحنح للقرى * حك استه وتمثل الامثالا إلى أن خاطبه وقال:
أنسيت قومك بالجزيرة بعدما * كانت عقوبته عليك نكالا ألا سألت غثاء دجلة عنكم * والخامعات تجزر الاوصالا حملت عليك حماة قيس خيلهم * شعثا عوابس تحمل الأبطالا ما زلت تحسب كل شئ بعدها * خيلا تشد عليكم ورجالا زفر الرئيس أبو الهذيل أتاكم * فسبا النساء وأحرز الاموالا وأشار بهذه الأبيات إلى ما جرى على تغلب بجزيرة ابن عمر (1) من القتل والسبي والنهب وكان سبب هذه الوقيعة بهم أن بنى تغلب لما قتلوا عمير بن الحباب في موضع قرب الثرثار من تكريت أتى أخوه تميم بن الحباب زفر بن الحارث وسأله الاخذ بثأره فكره ذلك، فشجعه ابنه الهذيل بن زفر، فرضى، فتوجه تميم بمن معه من

(1) قوله " ابن عمر " ليس هو ابن عمر بن الخطاب كما يظنه العوام بل هو ابن عمر من بلدة برقعيد، كذا في هامش نسخ الأصل، وفى معجم ياقوت: جريرة ابن عمر بلدة فوق الموصل بينهما ثلاثة أيام وستاق مخصب واسع الخيرات، واحسب أو أول من عمرها الحسن بن عمر بن خطاب التغلبي اه‍
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»