شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ١١٩
رجعت الواو التي كانت سقطت لسكونها تلك الواو عين الفعل من قام فقلت قومي، وكذا كان القياس أن تقول في كنت: كونى، تحذف التاء لأنها الفاعل وتحرك النون فترد الواو التي هي عين الفعل، فقولهم " كنتى " وإقرارهم التاء مع الياء الإضافة يدل على أنهم قد أجروا ضميرا الفاعل مع الفعل مجرى دال زيد من زائه ويائه، وكأنهم نبهوا بهذا على اعتقادهم قوة اتصال الفعل بالفاعل، وأنهما قد حلا جميعا محل الجزء الواحد، انتهى كلامه ولم أقف على قائله والله أعلم.
* * * وأنشد بعده [من الكامل] 11 - ينباع من ذفرى غضوب جسرة وتقدم شرحه في الشاهد الحادي عشر * * * وأنشد بعده، وهو البيت الحادي والستون [من الطويل] 61 - وما أنا وحدي قلت ذا الشعر كله * ولكن لشعرى فيك من نفسه شعر وهو من قصيدة للمتنبي يمدح بها علي بن عامر الأنطاكي، قال الواحدي:
يقول ما انفردت أنا بإنشاء هذا الشعر، ولكن أعانني شعري على مدحك لأنه أراد مدحك كما أردته، والمعنى من قول أبى تمام [من البسيط] تغاير الشعر فيه إذ سهرت له * حتى تكاد قوافيه ستقتتل انتهى، ومثله للمتنبي أيضا [من الطويل] لك الحمد في الدار الذي لي لفظه * وإنك معطيه وإني ناظم وقد أكثر الناس تداول هذا المعنى، قال ابن الرومي [من الوافر] ودونك من أقاويلي مديحا * غدا لك دره ولى النظام
(١١٩)
مفاتيح البحث: علي بن عامر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»