شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ١١١
والحادي: السائق، ورهيم: مصغر رهم بضم الراء وسكون الهاء، وروى مكبرا أيضا، وحزن - بفتح الهاء وسكون الزاي - وهو شاعر جاهلي * * * وأنشد بعده، وهو الشاهد الثاني والخمسون [من السريع] 52 - وكنت كالساعي إلى مثعب * موائلا من سبل، الراعد ضربه هنا مثلا، وهو كقوله:
المستجير بعمره عند كربته * كالمستجير من الرمضاء بالنار والبيت لسعيد بن حسان، وقبله:
فررت من معن وإفلاسه إلى اليزيدي أبى وافد ومعن: هو معن بن زائدة الجواد المشهور المضروب [مثلا] في الجود والكرم، وكان من أمراء الدولة الأموية والدولة العباسية، وإنما قال " وإفلاسه " لان الافلاس لازم للكرام في أكثر الأيام، واليزيدي: هو أحد أولاد يزيد بن عبد الملك، والساعي: من سعى الرجل إلى صاحبه: أي ذهب إليها، والمثعب - بفتح الميم وسكون المثلثة وفتح العين المهملة - قال الجوهري: هو أحد مثاعب الحياض، وانثعب الماء: جرى في المثعب، والموائل: اسم فاعل من واءل منه على وزن فاعل:
أي طلب النجاة وهرب، والموئل: الملجأ، وقد وأل يئل وألا، أي لجأ، والسبل بالسين المهملة والباء الموحدة المفتوحتين: هو المطر، والراعد: سحاب ذو رعد، ويقال:
رعدت السماء رعدا من باب قتل ورعودا: لاح منها الرعد، يقول أنا في التجائى إليه كالهارب من السحاب ملتجئا إلى الميزاب، فقد وقعت في أشد مما هربت منه، ولم أر هذين البيتين إلا في تاريخ يمين الدولة محمود بن سبكتكين للعتبي، أوردهما تمثيلا، ونسبهما إلى سعيد المذكور.
* * *

(1) يرد إلى أصله، ومن ذهب إلى الثاني فالواجب أن ينسب إليه على لفظه فقيال مشار في، ومشرفي شاذ، وهذا هو الذي ذهب إليه المؤلف
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»