وعبود: بين الفريش (1) وصدر ملل. وبطرف عبود عين لحسن بن زيد منقطعة وبالفرش الجريب. وهو بطن واد يقال له مثعر، وهو ماء لجهينة، قد تقدم ذكره، وذكره الأحوص، فقال:
عفا مثعر من أهله فثقيب * فسفح اللوى من سائر فجريب فذو السرح أقوى فالبراق كأنها * بحورة لم يحلل بهن عريب وإلى جانب مثعر: مشجر، ماء آخر لجهينة أيضا (2). فأما الفريش ففيه آبار لبني زيد بن حسن، وبه هضبة يقال لها عدنة (3). ومنزل داود بن عبد الله ابن أبي الكريم (4) بعدنة (3).
وروى ابن أبي سليط، عن (5) عثمان بن عفان رضي الله عنه: " صلى الجمعة بالمدينة، وصلى العصر بملل ". قال مالك: وذلك للتهجير وسرعة السير.
* (ملهم) * بفتح أوله، وإسكان ثانيه، وفتح الهاء: حصن بأرض اليمامة، لبني غبر من بنى يشكر. وهناك أوقعت بهم بنو ثعلبة اليربوعيون، فقتلتهم أذرع قتل، لقتل بنى غبر رجلا منهم. وقال شاعر بنى ثعلبة:
ويوم أبى جزء بملهم لم يكن * ليقلع حتى يدرك الوغم (6) ثائره وهو مذكور في رسم حرملاء. ويوم ملهم أول يوم ظهر فيه عتيبة بن الحارث ابن شهاب.
* (المليح) * مصغر مثله (7)، بحذف هاء التأنيث: موضع مذكور في رسم لية.