معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ٧٤٠
فمن مبلغ فتيان تغلب أنه * جلا للهذيل من سفار قريب (1) إذا طرب الأصداء طرب وسطها * صدى تغلبي في القبور غريب * (سفوان) * بفتح أوله وثانيه، على وزن فعلان: ماء بين ديار بني شيبان وديار بني مازن، على أربعة أميال من البصرة، عند جبل سنام، قد تقدم ذكره في رسم سنام، ومكان سفوان من البصرة كمكان القادسية من الكوفة.
وقال الشرقي بن القطامي: التقت عليه القبيلتان، فتنازعتا فيه، فاقتتلوا قتالا شديدا، فظهرت بنو تميم، وشلوا بني شيبان، حتى وردوا المحدثة، فقال الوداك (2) بن ثميل المازني:
رويدا بني شيبان بعض عدوكم * تلاقوا غدا خيلي على سفوان وذكر ابن هشام أن غزوة بدر الأولى غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلب كرز بن جابر الفهري، الذي أغار على سرح المدينة، فانتهى إلى واد يقال له سفوان، من ناحية بدر، فلم يدركه. فهدا إذن موضع آخر يسمى سفوان.
ولما حبس معاوية الميرة عن أهل البصرة، كتب إليه أهلها، فلم يقرأ من كتبهم إلا كتاب الأحنف، فكان فيه:
" يا أمير المؤمنين، خبزا خبزا فأن الجائع أدنى همه نجران، وإن الشبعان لا يجاوز همه سفوان. فأمر باطلاق الميرة. فهذه سفوان البصرة المذكورة أولا،

(1) في ج: " خلا للهذيل من سفار قليب " (2) في ح: الوارد، تحريف.
(٧٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 735 736 737 738 739 740 741 742 743 744 745 ... » »»
الفهرست