معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ٩٥٨
صخيرات اليمام، ثم على السيالة، ثم فج الروحاء، [ثم على شنوكة، وهي الطريق المعتدلة، ثم على عرق الظبية، ونزل سجسج، وهي بئر الروحاء (1)]، ثم ارتحل حتى إذا كان بالمنصرف ترك طريق مكة بيسار، وسلك ذات اليمين على النازية، حتى جزع (2) وأدبا يقال له رحقان، بين النازية وبين مضيق الصفراء، ثم على المضيق، ثم انصب فيه، حتى إذا كان قريبا من الصفراء نزل، ثم ارتحل واستقبل الصفراء، فتركها بيسار، تفؤلا بجبليها، وسلك ذات اليمين، على واد يقال له ذفران، وجزع فيه، ثم أتاه الخبر بمسير قريش ليمنعوا عيرهم، ثم ارتحل فسلك على ثنايا يقال لها الأصافر، ثم انحط على بلد يقال له الدبة، وترك الحنان بيمين، وهو كئيب عظيم كالجبل، ثم نزل قريبا من بدر.
* (العقيقان) * على لفظ تثنية الذي قبله، قال أبو علي في الكتاب البارع:
هما بلدان: أحدهما عقيق تمرة (3)، والآخر عقيق التنافر (4)، وهما في بلاد بني عامر من ناحية اليمن، وفيهما (5) رمل الدبيل ورمل يبرين، وأنشد:
دعا قومه لما استحل حرامه * ومن دونهم عرض الأعقة والرمل العين والكاف * (ذات العكائر) * بفتح أوله وثانيه، بعده ألف وهمزة، وراء مهملة، على

(1) ما بين المعقوفين: ساقط من ق، وهو من تتمة كلام ابن إسحاق، إلا أن البكري لم يسرد عبارة ابن إسحاق متلاحقة، وإنما التقطها من عدة مواضع، ووصل بين أجزائها. (انظر سيرة ابن هشام طبعة البابي الحلبي: ج 2 ص 264 وما بعدها) (2) كذا في ق والسيرة لابن إسحاق. ومعنى جزع الوادي والطريق: قطعهما عرضا، من جانب إلى جانب. وفي ج: نزل. تحريف.
(3) كذا في ق ومعجم البلدان. وفي ج: هنا وفي رسم العقيق ثبرة. تحريف.
(4) في ج: التناضب.
(5) في ج: وبينهما. ولعلها أصح.
(٩٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 953 954 955 956 957 958 959 960 961 962 963 ... » »»
الفهرست