معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ٨٥٦
وطال السنام على جبلة * كخلقاء من هضبات الضجن هكذا ضبطه اللغويون، وهكذا روى الرواة هذين البيتين. وخالفهم صاحب كتاب العين، فذكر الضحن (1)، بالضاد والحاء المهملة، وقال: الضحن:
بلد (2): وأنشد عليه بيت ابن مقبل: " تؤم السير للضحن ".
(ضجنان) بفتح أوله، وإسكان ثانيه (3)، بعده نون وألف، على وزن فعلان:
جبل بناحية مكة، على طريق المدينة. قال ابن عباس: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر بسورة براءة، فلما بلغ أبو بكر ضجنان، سمع بغام ناقة علي.
وفي حديث عمر بن الخطاب أنه مر بضجنان، فقال له (4): لقد رأيتني بهذا الجبل أختطب مرة وأحتطب أخرى، على حمار للخطاب، وكان شيخا غليظا، فأصبحت والناس بجنبي، ليس فوقي أحد.
ويدلك أن بين ضجنان وقديد ليلة، قول معبد بن أبي معبد الخزاعي، وقد مر برسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع:
قد نفرت من رفقتي محمد

(1) قال الجوهري: والحاء فيه تصحيف. كذا في معجم البلدان. وقد روى بيت الأعشى: " من هضبات الحضن ".
(2) الضجن: بلد، عن ابن سيدة في المحكم، وأنشد بيت ابن مقبل الذي أنشده الجوهري في ضجن. وقال الأكثرون: الحاء تصحيف، إلا أن نصرا قال:
(هو نصر بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن علي الفزاري الإسكندري النحوي ت سنة 561 - عن البغية للسيوطي) هو بلد في ديار بني سليم، بالقرب من وادي بيضان. وقيل: هو بالصاد المهملة. (انظر تاج العروس: ضحن). وضبطه ياقوت بالفتح ثم السكون.
(3) كذا ضبطه ابن دريد. وضبطه ياقوت بهذا الضبط، وبتحريك الجيم.
(4) له: ساقطة من ج. ولا مرجع للضمير. وانظر هذا الخبر بعبارة أخرى في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (ج 12 ص 110).
(٨٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 851 852 853 854 855 856 857 858 859 860 861 ... » »»
الفهرست