معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ٧١٨
قال: (ونا) أبي، قال (نا) ابن لهيعة، حدثني إسحاق بن ربيعة بن لقيط التجيبي، عن أبيه، قال: خرجت إلى عبد الله بن عمرو في الفتنة وهو بالسبع، حين أخرجه أهل مصر، فلقيت على بابه مطعم بن عبيدة البلوى، فقال: أين تريد؟ قلت: أردت هذا الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأكون معه، حتى يجمع الله أمر الناس. قال: فاجتذبني وقال: وفقك الله من غلام! ثم قال: عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسمع وأطيع وإن كان على أسود مجدع، فوالله لا يزال بيني وبين النار منهم ستر أبدا.
قال أبو زكريا يحيى بن عثمان: لم يرو مطعم عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث الواحد.
وبأرضه بالسبع مات عبد الله بن عمرو. وهذه الفوائد يرويها أبو عمر النمري عن خلف بن قاسم. قال: (نا) بكر بن عبد الرحمن الخلال بمصر، (نا) أبو زكريا. وروى البخاري (نا) أبو اليمان (أنا) شعيب عن الزهري أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بينما راع في غنمه عدا عليها الذئب، فأخذ منها شاة، فطلبه الراعي، فالتفت إليه الذئب فقال: من لها يوم السبع، يوم ليس لها راع غيري.
وبينما رجل يسوق بقرة قد حمل عليها، فالتفتت إليه، فكلمته، فقالت: إني لم أخلق لهذا، ولكني خلقت للحرث. فقال الناس: سبحان الله! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فإني أو من بهذا وأبو بكر وعمر.
قال الهروي وذكر هذا الحديث: قال ابن الأعرابي: السبع: الموضع
(٧١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 713 714 715 716 717 718 719 720 721 722 723 ... » »»
الفهرست