معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٤٣٩
إبراهيم بن سليمان الحرسي المحدث، وآل أبي الشريف، وغيرهم.
(حرض) بضم أوله وثانيه، وضاد معجمة: واد يدفع في رحقان (1)، ورحقان يدفع في الصفراء، وهي (2) وادي يليل. وبذل حرض نزل أبو جبيلة الغساني، لما استنصره الحيان: الأوس والخزرج، على اليهود، فآلى ألا يمس طيبا، ولا يقرب امرأة حتى ينتصر لهم، فلما نزل بهذا الموضع، بعث إلى يهود لتأتي (3)، ففعلوا، فأبارهم; وقال الرمق (4) من بني زيد بن سالم يمدحه:
وأبو جبيلة خير من * يمشى وأوفاهم يمينا * وهذا الموضع عنى زهير بقوله:
أمن آل سلمى عرفت الطلولا * بذى حرض ماثلات مثولا * وقال كثير:
أربع فحي معارف الأطلال * بالجزع من حرض فهن بوالي * فشراج ريمة قد تقادم عهدها * بالسفح بين أثيث فثعال * لما وقفت بها القلوص تبادرت * حبب الدموع كأنهن عزالي * وذكرت عزة إذ تصاقب دارها * برحيب فأراين فنخال * أيام أهلونا جميعا جيرة * بكتانة ففراقد فبعال * ثعال وما قبله من المواضع: مذكورة في رسومها. ورحيب وما ذكر بعده:
هي بكتانة، وقد حددتها في موضعها. وأراين وفراقد: شعبتان هناك; وكل مسيل صغير شعبه. وقال الهمداني: وادي حرض باليمن، يسكنه بنو عامر من همدان.

(1) في س، ق: دحقان تحريف.
(2) في س، ج: وهو.
(3) في ج: ليأتوا.
(4) انظر القصيدة في معجم البلدان، ج 4 ص 464.
(٤٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 ... » »»
الفهرست