زرود جدود خير من أراطى * ومن طلح اللحاء ومن إبال (1) * اللحاء: موضع. والطلح: شجر من العضاه. وإبال: موضع قريب من أراطى المحدد في موضعه. ومن جبال زرود مربخ.
وبزرود أغار حزيمة (2) بن طارق التغلبي على بني يربوع، فاقتتلوا قتالا شديدا فانهزمت تغلب، وأسر حزيمة، أسره أنيف بن جبلة الضبي، وكان نقيلا (3) في بني (4) يربوع، وقال:
أخذتك قسرا (5) يا حزيم بن طارق * ولاقيت منى الموت يوم زرود * وقال ابن الكلحبة (6) اليربوعي وكانت كلمت فرسه، فتراخت به حتى أسره أنيف دونه:
تدارك إرخاء العرادة كلمها (7) * وقد جعلتني من حزيمة إصبعا * وفيها يقول:
فقلت لكأس ألجمبها فإنما * حللنا الكثيب من زرود لنفزعا * وهذا يوم زرود الثاني. وأما الأول فكان بين بكر وعبس (8)، ورئيس بكر الحوفزان; هزمت فيه بنو عبس (8)، وصرع عمارة بن زياد العبسي. وقتل هو وابناه سنان وشداد، فهو يوم زرود الأول.