معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٦٤١
نحن رددنا ليربوع مواليها * برجلة التيس ذات الحمض والشيح * ويدلك أنها تلقاء الروحاء قول الراعي:
شقر سماوية ظلت محلاة * برجلة التيس فالروحاء فالامر * يعنى أتنا تقدم ذكرها. وسماوية منسوبة إلى السماوة. قال أبو حاتم: وأصل الرجلة شعبة من مسيل الماء. والجمع: رجل.
ورجلة أحجاء (1): أرض لينة معروفة، تنبت الشجر، كثيرة النعام، قال الراعي:
قوالص أطراف المسوح كأنها * برجلة أحجاء نعام منفر * ورجلة أبلى، قال أبو حنيفة: هي أرض مشهورة، قال الراعي:
دعا لبها غمر كان قد وردنه * برجلة أبلى وإن كان نائيا * قال أبو حنيفة: والرجلة: مسيل ينبت البقل.
(الرجيع) بفتح أوله، وبالعين المهملة في آخره: ماء لهذيل، لبني لحيان منهم، بين مكة وعسفان، بناحية الحجاز، من صدر الهدأة. قاله ابن إسحاق وغيره (2). قال أبو ذؤيب:
أصبح من أم عمر بطن مر * فاجزاع الرجيع فذو سدر فأملاح وبالرجيع قتل بنو لحيان من هذيل عاصم بن ثابت وأصحابه. وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عشرة عينا، وأمر عليهم عاصم بن ثابت، جد (3)

(1) في معجم البلدان: أحجار، براء في محل الهمزة.
(2) " وغيره ": ساقطة من ج. وممن قاله محمد بن سعد في الطبقات. وهناك رجيع آخر، ذكره ابن إسحاق في غزوة خيبر، وكان النبي نزله ليمنع غطفان أن يمدوا أهل خيبر، فعسكر به، وترك به الثقل والنساء والجرحى، وكان يروح لقتال خيبر منه. قال ياقوت في المعجم: فيكون بين الرجيعين أكثر من خمسة عشر يوما.
(3) قال الحافظ عبد العظيم بن عبد القوى المنذري: الصواب: خال، لان أم عاصم بن عمر جميلة بنت ثابت، وعاصم هو أخو جميلة: وانظر القسطلاني أيضا.
(٦٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 636 637 638 639 640 641 642 643 644 645 646 ... » »»
الفهرست