معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ١ - الصفحة ٤٨
فحين النهار يرى شمسه * وحينا يلوح لها (1) كوكب * وهي طويلة.
ولحق بهم فيما يقال، والله أعلم، بنو فدى بن سعد بن الحارث بن سامة ابن لؤي، فانتسبوا إليهم. وكان فدى بن سعد قتل ابن أخ له، يقال له حمرة (2) بن عمرو بن سعد، ثم لحق باليحمد بن حمى بن عثمان بن نصر بن زهران من الأزد. وقال عدى بن وقاع (3) العقوي - وهو من العقاة من الأزد، واسم العقي: منقذ بن عمرو بن مالك بن فهم، وإنما سمى العقي لأنه قتل أخاه جرموزا، فقيل عقه (4)، فسمى لقتله إياه العقى - فقال في شأن جرم ونزولهم عمان، ووقعة كانت هنالك (5) بينهم:
ناج (6) ابن جرم فما أسباب جيرتكم * بني قدامة إن مولاهم فسدا * دليتموهم بأمراس لمهلكة * جرد تبين في مهواتها جردا * أخرجتموهم من الاحرام فانتجعوا * يبغون خيرا فلاقوا نجعة حشدا *

(1) في ج: " بها ".
(2) في ج: " حمزة " بالزاي، وهو تحريف.
(3) في ج: " رقاع " ولعله تحريف. وهذا غير عدى بن الرقاع العاملي الطائي الشاعر المشهور.
(4) قال ابن دريد في الاشتقاق: " العقى [بوزن ملح] هو الحارث بن مالك، يقال لولده العقاة: والعقى: أول ما يطرحه الصبي من بطنه إذا ولد. ولا تلتفت إلى قول ابن الكلبي: قد عق أباه فسمى عقيا ".
(5) في ج: " هناك ".
(6) كذا في س، ق وناج بن جرم، أصله ناجية بن جرم، رخمه الشاعر بحذف التاء أولا، ثم حذف الياء; وقد أجاز بعض النحاة حذف ما قبل التاء معها عند الترخيم، فقد قالوا في أرطاة: يا أرط، وفى حارثة: يا حار. وإذا حذف ما قبل التاء فلا تتعين في الباقي من المنادى لغة من ينتظر المحذوف، ولذلك ضبطناه بالكسر على الأصل: انتظارا للمحذوف، وبالضم على لغة من لا ينتظر (انظر شرح الأشموني وحاشية الصبان في باب الترخيم). وقد ورد هذا الاسم في ج هكذا: " ماج " بصورة الفعل الماضي، وهو تحريف.
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»
الفهرست