معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ١ - الصفحة ٢٤٣
وبرقاء ذي ضال قد تقدم ذكرها (1). والبرقة والأبرق والبرقاء واحد، وهو ما كان من الأرض رملا وحجارة مختلطة، وقال بعض اللغويين هو من الأرض إكام فيها حجارة وطين.
* برقاء ذي ضال * برقاء: تأنيث أبرق، قال ابن الأعرابي: هي هضبة ذات رمل في ديار عذرة، قال جميل العذري:
فمن كان في حبى بثينة يمتري * فبرقاء ذي ضال على شهيد * قال: كان إذا رآها بكى، فهو معنى قوله: وقد ذكر غيره لهذا البيت خبرا طويلا.
* برقعيد * بالقاف والعين المهملة المكسورة، بعده ياء ودال مهملة: موضع بالشام أيضا، قال أبو تمام:
لولا اعتمادك كنت ذا مندوحة * عن برقعيد وأرض باعيناثا * والكامخية لم تكن لي منزلا * فمقابر اللذات من قبراثا * وهذه كلها مواضع هناك. ويروى: " فالمالكية (2) لم تكن لي منزلا ".
* برك * بكسر أوله، وإسكان ثانيه، على وزن فعل: وهو في أقاصي هجر (3)، إلا أنه منضاف إليها. هو (4) برك الغماد الذي ورد في (5) الحديث. الغماد،

(1) انظرها في الرسم بعده:
(2) في ج: " والمالكية ".
(3) برك بفتح الباء وكسرها: اسم لعدة مواضع، وقد تدخله الألف واللام أو يضاف; منها موضع بهجر، وموضع بأقصى حجر اليمامة، وبعضها على ليلة أو ليلتين من مكة، على ما قاله القاضي عياض، وبعضها في أقاصي اليمن، وبعضها بقرب المدينة تلقاء شواحط، وبعضها في ديار بني تميم، وبعضها في جهنم (كذا).
وعندي أن برك الغماد هو الذي على مقربة من مكة، في طريق اليمن، لان مساق الحديث هنا أن أبا بكر كان مهاجرا إلى الحبشة حين لقيه ابن الدغنة، وأين طريق الحبشة من هجر أو حجر اليمامة أو المدينة... الخ ولا يخفى على القارئ ما في عبارة الأصول هنا من ضعف وركة.
(4) في ج، س: " وهي ".
(5) في ز: " فيه ":
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»
الفهرست