معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ١ - الصفحة ٢٢٥
ديار بني جشم رهط دريد، فليس هو إذا باليمامة. وقال أبو الحسن الأخفش:
البتيل واد لبني ذبيان، وأنشد لسلمة بن الخرشب (1):
وإن بني ذبيان حيث عهدتهم * بجزع البتيل بين باد وحاضر * وأضحوا حلالا ما يفرق بينهم * على كل ماء بين فيد وساجر * فدل أن منازلهم بين هذين الموضعين.
الباء والثاء * البثاءة * (2) بفتح أوله. وثانيه ممدود، على مثال فعالة. قال أبو عبيدة: هو ماء لغنى، قال زهير:
لعلك يوما أن تراعى (3) بفاجع * كما راعني يوم البثاءء سالم * وقال أبو على القالي: البثاء، بغير هاء: موضع في ديار بني سليم، وأنشد لأبي ذؤيب:
رفعت لها طرفي وقد حال دونها * رجال وخيل بالبثاء تغير (4) * والبثاء من الأرض مثل الرمث.
وقال أبو عيدة: بين البثاءة (5) والرقم ثلاث منجردات، وتضروع: عند

(1) في ج: " الخشرب "، وهو تحريف.
(2) ذكر أبو عبيد البكري هنا كلمة " البثاءة " بالباء في أولها، والهاء في آخرها، ولم أجدها في معاجم البلدان، ولا معاجم اللغة. وجعلها ياقوت في المعجم، وتاج العروس نقلا عنه، وديوان زهير: " النتاءة " بنون مضمومة، بعدها تاء.
(3) هذا البيت لزهير من مقطوعة يرثي بها ابنا له اسمه سالم، قتل يوم النتاءة. وقوله:
" لا تراعى " بالياء بعد العين كما في س، ز، ق، ومعجم ياقوت: لأنه خطاب لامرأة; وفى ج والعقد الثمين: " تراع " خطاب لرجل.
(4) في ج: تغبر بالباء.
(5) كذا في ق، ز، ج " البثاءة " بالهاء في آخرها. وفى س بدونها.
(٢٢٥)
مفاتيح البحث: القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»
الفهرست