معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٥ - الصفحة ٧٤
والالتباس به وادراعه.
واصل ذلك القرف وهو كل قشر.
ومنه قرف الخبز وسمى قرفا وقرفا لأنه لباس ما عليه.
ومن الباب القرف شيء يعمل من جلود يعمل فيه الخلع.
والخلع أن يؤخذ اللحم فيطبخ ويجعل فيه توابل ثم يفرغ في هذا الخلع.
قال:
وذبيانية وصت بنيها * بأن كذب القراطف والقروف ومن الباب اقترفت الشيء اكتسبته وكأنه لابسه وأدرعه.
وكذلك قولهم فلان يقرف بكذا أي يرمى به.
ويقال للذي يتهم بالأمر القرفة يقول الرجل إذا ضاع له شيء فلان قرفتي أي الذي أتهمه كأنه قد ألبسه الظنة.
وبنو فلان قرفتي أي الذي عندهم أظن طلبتي وبغيتي.
ويقولون سل بني فلان عن ناقتك فإنهم قرفة أي تجد خبرها عندهم.
وقياسه ما قد ذكرناه والفرس المقرف المداني الهجنة.
يقولون إن المقرف الذي أبوه هجين وأمه عربية.
قال الشاعر:
فإن نتجت مهرا كريما فبالحري * وإن يك إقراف فمن قبل الفحل
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»