(كون) الكاف والواو والنون أصل يدل على الإخبار عن حدوث شيء إما في زمان ماض أو زمان راهن.
يقولون كان الشيء يكون كونا إذا وقع وحضر.
قال الله تعالى: (وإن كان ذو عسرة) البقرة 280 أي حضر وجاء.
ويقولون قد كان الشتاء أي جاء وحضر.
وأما الماضي فقولنا كان زيد أميرا يريد أن ذلك كان في زمان سالف.
وقال قوم المكان اشتقاقه من كان يكون فلما كثر توهمت الميم أصلية فقيل تمكن كما قالوا من المسكين تمسكن.
وفي الباب كلمة لعلها أن تكون من الكلام الذي درج بدروج من علمه.
يقولون كنت على فلان أكون عليه وذلك إذا كفلت به.
واكتنت أيضا اكتيانا.
وهي غريبة.
(كوم) الكاف والواو والميم أصل صحيح يدل على تجمع في شيء مع ارتفاع فيه.
من ذلك الكوماء وهي الناقة الطويلة السنام.
والكوم القطعة من الإبل.
والكومة الصبرة من الطعام وغيره.
وربما قالوا كأم الفرس أنثاه يكومها وذاك نفس التجمع.
(كول) الكاف والواو واللام كلمة إن صحت.
يقولون تكول القوم على فلان إذا تجمعوا عليه.