والفارق من الناس الذي يفرق بين الأمور يفصلها وفرق الصبح وفلقه واحد ومما شذ عن هذا الباب الفرق مكيال من المكاييل تفتح راؤه وتسكن قال القتيبي هو الفرق بفتح الراء وهو الذي جاء في الحديث (ما أسكر الفرق منه فملء الكف منه حرام) ويقال إنه ستة عشر رطلا وأنشد لخداش ابن زهير يأخذون الأرش في إخوتهم * فرق السمن وشاة في الغنم والفريقة تمر يطبخ بحلبة يتداوى به والفروقة شحم الكليتين قال * يضئ لنا شحم الفروقة والكلى * والفروق موضع كل ذلك شاذ عن الأصل الذي ذكرناه (فرك) الفاء والراء والكاف أصل يدل على استرخاء في الشيء وتفتيل له من ذلك فركت الشيء بيدي أفركه فركا وذلك تفتيلك للشيء حتى ينفرك وثوب مفروك بالزعفران مصبوغ والأصل فيه ما ذكرناه ومن الباب فركت المرأة زوجها تفركه إذا أبغضته قال * ولم يضعها بين فرك وعشق * ورجل مفرك يبغضه النساء وإنما سمي فركا لأنها تلتوي وتنفتل عنه
(٤٩٥)