قال ابن دريد امرأة فرعاء كثيرة الشعر ولا يقولون للرجل إذا كان عظيم الجمة أفرع إنما يقولون رجل أفرع ضد الأصلع وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرع ورجل مفرع الكتف أي ناشزها ويقال عريضها ومن الباب افترعت البكر افتضضتها وذلك أنه يقهرها ويعلوها وأفرعت الأرض جولتها فعرفت خبرها وفرعة الطريق وفارعته ما ارتفع منه وتفرعت بني فلان تزوجت سيدة نسائهم وفرعت رأسه بالسيف علوته وفرعت الجبل صرت في ذروته ومما يقارب هذا القياس وليس هو بعينه الفرع أول نتاج الإبل والغنم ومما شذ عنه الفرعة دويبة وتصغيرها فريعة وبها سميت المرأة ومما شذ أيضا الفرع كان شيئا يعمل في الجاهلية يعمد إلى جلد سقب فيلبسه سقب آخر لترأمه أم المنحور أو الميت في شعر أوس:
وشبه الهيدب العبام من الأقوام * سقبا مجللا فرعا فأما قولهم أفرعت في الوادي انحدرت فهذا إنما هو على الفرق بين فرعت وأفرعت قال رجل من العرب لقيت فلانا فارعا مفرعا يقول أحدنا منحدر والآخر مصعد