فقرتهم الفاقرة وهي الداهية كأنها كاسرة لفقار الظهر وبعض أهل العلم يقولون الفقير الذي له بلغة من عيش ويحتج بقوله * أما الفقير الذي كانت حلوبته * وفق العيال فلم يترك له سبد * قال فجعل له حلوبة وجعلها وفقا لعياله أي قوتا لا فضل فيه وأما الفقير فإنه مخرج الماء من القناة وقياسه صحيح لأنه هزم في الأرض وكسر وأما قولهم أفقرك الصيد فمعناه أنه أمكنك من فقاره حتى ترميه ويقال فقرت البعير إذا حززت خطمه ثم جعلت على موضع الحز الجرير لتذله وتروضه وأفقرتك ناقتي أعرتك فقارها لتركبها وقول القائل * ما ليلة الفقير إلا شيطان * فالفقير هاهنا ركي معروف ويقال فقرت للفسيل إذا حفرت له حين تغرسه وفقرت الخرز إذا ثقبته وسد الله مفاقره أي أغناه وسد وجوه فقره قال وإن الذي ساق الغنى لابن عامر * لربي الذي أرجو لسد مفاقرى (فقس) الفاء والقاف والسين يقولون فقس مات
(٤٤٤)