معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ٤٣٩
ويقولون في الأمثال:
* هو الجواد عينه فراره * أي يغنيك منظره من مخبره وكأن معنى هذا إن نظرك إليه يغنيك عن أن تفره أي تكشفه وتبحث عن أسنانه ويقولون أفر المهر إذا دنا أن يفر جذعا وأفرت الإبل للإثناء إفرارا إذا ذهبت رواضعها وأثنت ويقولون فر فلانا عما في نفسه أي فتشه وفر عن الأمر ابحث ومن هذا القياس وإن كانا متباعدين في المعنى الفرار وهو الانكشاف يقال فر يفر والمفر المصدر والمفر الموضع يفر إليه والفر القوم الفارون يقال فر جمع فار كما يقال صحب جمع صاحب وشرب جمع شارب والأصل الثاني الفرير ولد البقرة ويقال الفرار من ولد المعز ما صغر جسمه واحده فرير كرخل ورخال وظئر وظؤار والثالث الفرفرة الطيش والخفة يقال رجل فرفار وامرأة فرفارة والفرفارة شجرة (فز) الفاء والزاء أصيل يدل على خفة وما قاربها تقول فزه واستفزه إذا استخفه قال الله تعالى * (وإن كادوا ليستفزونك من الأرض) * أي يحملونك على أن تخف عنها وأفزه الخوف وأفزعه بمعنى وقد استفز فلانا جهله ورجل فز خفيف ويقولون فز عن الشيء عدل والفز ولد البقرة ويمكن أن يسمى بذلك لخفة جسمه قال:
(٤٣٩)
مفاتيح البحث: الجود (1)، الخوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 ... » »»