معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ٤٤٩
فقد فاز أي نجا منه وخلاوة من خلا يخلو وقال علي عليه السلام إن المرء المسلم إذا لم يغش دناءة يخشع إذا ذكرت له وتغري به لئام الناس كالياسر الفالج ينتظر فوزة من قداحه والأصل الآخر الفلج في الأسنان تباعد ما بين الثنايا والرباعيات وقال أبو بكر رجل أفلج الأسنان وامرأة فلجاء الأسنان لا بد من ذكر الأسنان فأما الفلج في اليدين فقال أبو عبيد الأفلج الذي اعوجاجه في يديه فإن كان في رجليه فهو فحج وهذا هو القياس الأول لأن اليد إذا اعوجت فلا بد أن تتجافى وتتباعد ومن الباب الفالج الجمل ذو السنامين وسمى للفرجة بينهما وفرس أفلج متباعد ما بين الحرقفتين وكل شيء شققته فقد فلجته فلجين أي نصفين قال ابن دريد وإنما قيل فلج الرجل لأنه ذهب نصفه ويقال لشقة الثوب فليجة والفلج النهر وسمي بذلك لأنه فلج أي كأن الماء شقه شقا فصار فرجة فأما الفلوجة فالأرض المصلحة للزرع والجمع فلاليج وأما الحديث (أنهما فلجا الجزية) فإنه يريد قسماها وسمى ذلك فلجا لأنه تفريق
(٤٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 ... » »»