معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ٢٨٦
لعرق ظالم حق فهو مثل قال العلماء العروق أربعة عرقان ظاهران وعرقان باطنان فالظاهران الغرس والبناء والباطنان البئر والمعدن ومعنى العرق الظالم أن يجيء الرجل إلى أرض قد أحياها رجل قبله فيغرس فيها غرسا أو يحدث شيئا يستوجب به الأرض والعرق نبات أصفر ومن أمثالهم فلان معرق له في الكرم أي له فيه أصل وسنخ وقد عرق فيه أعماله وأخواله تعريقا وأعرقوا فيه أعراقا وقد أعرق فيه أعراق العبيد إذا خالطه ذلك وتخلق بأخلاقهم ويقال تداركه أعراق خير وأعراق شر قال الشاعر:
جرى طلقا حتى إذا قيل سابق * تداركه إعراق سوء فبلدا والعريق من الخيل والناس الذي له عرق في الكرم وفلان يعارق فلانا أي يفاخره ومعناه أن يقول إننا أكرم عرقا ويقال عرق في بنات صعدة وهي الحمر الأهلية وقول عكراش بن ذؤيب أتيته بإبل كأنها عروق الأرطى أراد أنها حمر لأن عروق الأرطى حمر وحمر الإبل كرائمها قال:
يثير ويبدي عن عروق كأنها * أعنة جراز تحط وتبشر وصف ثورا يحفر كناسا تحت أرطى والأصل الثالث كشط اللحم عن العظم قال الخليل العراق العظم الذي قد أخذ عنه اللحم قال:
* فألق لكلبك منه عراقا *
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»