معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ٢٨٥
ومن الباب عرقت في الدلو وذلك إذا كان دون الملء كأن هذا لقلته شبه بالعرق ويقال للمعطي اليسير عرق قال:
لا تملأ الدلو وعرق فيها * أما ترى حبار من يسقيها ويقال كأس معرقة إذا لم تكن مملوءة قد بقيت منها بقية وخمر معرقة أي ممزوجة مزجا خفيفا شبه ذلك المزج اليسير بالعرق وقال في المعرق القليل المزج:
أخذت برأسه فدفعت عنه * بمعرقة ملامة من يلوم والأصل الثاني السنخ المتشعب من ذلك العرق عرق الشجرة وعروق كل شيء أطناب تتشعب من أصوله وتقول العرب استأصل الله عرقاتهم زعموا أن التاء مفتوحة ثم اختلفوا في معناه فقال قوم أرادوا واحدة وأخرجها مخرج سعلاة وقال آخرون بل هي تاء جماعة المؤنث لكنهم خففوه بالفتحة ويقال أعرقت الشجرة إذا ضربت عروقها فامتدت في الأرض ومن هذا الباب عرق الرجل يعرق عروقا إذا ذهب في الأرض وهذا تشبيه شبه ذهابه بامتداد عروق الشجرة وذهابها في الأرض فأما قوله صلى الله عليه وسلم:
(من أحيا أرضا ميتة فهي له وليس
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»