فبات عذوبا للسماء كأنه * سهيل إذا ما أفردته الكواكب فأما قول الآخر:
بتنا عذوبا وبات البق يلسبنا * عند النزول قرانا نبح درواس فممكن أن يكون أراد ليس بيننا وبين السماء ستر وممكن أن يكون من الأول إذا باتوا لا يأكلون ولا يشربون وحكى الخليل عذبته تعذيبا أي فطمته وهذا من باب الامتناع من المأكل والمشرب وباب آخر لا يشبه الذي قبله العذاب يقال منه عذب تعذيبا وناس يقولون أصل العذاب الضرب واحتجوا بقول زهير:
وخلفها سائق يحدو إذا خشيت * منه العذاب تمد الصلب والعنقا قال ثم استعير ذلك في كل شدة وباب آخر لا يشبه الذي قبله يقال لطرف السوط عذبة والجمع عذب قال:
غضف مهرتة الأشداق ضارية * مثل السراحين في أعناقها العذب والعذبة في قضيب البعير أسلته والعذيب موضع