معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ٢٠٠
الشيء عيانا أي معاينة ويقولون لقيته عين عنة أي عيانا وصنعت ذاك عمد عين إذا تعمدته والأصل فيه العين الناظرة أي إنه صنع ذلك بعين كل من رآه وهو عبد عين أي يخدم ما دام مولاه يراه ويقال للأمر يضح بين الصبح لذي عينين ومن الباب العين الذي تبعثه يتجسس الخبر كأنه شيء ترى به ما يغيب عنك ويقال رأيتهم أدنى عائنة أي قبل كل أحد يريد والله أعلم قبل كل نفس ناظرة ويقال اذهب فاعتن لنا أي انظر ويقال ما بها عين متحركة الياء تريد أحدا له عين فحركت الياء فرقا قال:
* ولا عينا إلا نعاما مشمرا * فأما قولهم اعتان لنا منزلا أي ارتاده فإنهم لم يفسروه والمعنى أنه نظر إلى المنازل بعينه ثم اختار ومن الباب العين الجارية النابعة من عيون الماء وإنما سميت عينا تشبيها لها بالعين الناظرة لصفائها ومائها ويقال قد عانت الصخرة وذلك إذا كان بها صدع يخرج منه الماء ويقال حفر فأعين وأعان ومن الباب العين السحاب ما جاء من ناحية القبلة وهذا مشبه بمشبه لأنه شبه بعين الماء التي شبهت بعين الإنسان يقولون إذا نشأ السحاب من قبل العين فلا يكاد يخلف قال ابن الأعرابي يقال هذا مطر العين ولا يقال مطرنا بالعين وعين الشمس مشبه بعين الإنسان قال الخليل عين الشمس صيخدها المستدير
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»