وقد ضمزت بجرتها سليم * مخافتنا كما ضمز الحمار والضمز ضرب من الأكل لأنه إذا أكل أمسك عليه في فمه وضمز فلان على مالي أي لزمه ومما شذ عن هذا الأصل الضمزة الأكمة الخاشعة والجمع ضمز (ضمس) الضاد والميم والسين ليس بشيء وذكر ابن دريد كلمة إن صحت فهي من باب الإبدال قال الضمس المضغ فإن كان كذا فهو من الضمز (ضمن) الضاد والميم والنون أصل صحيح وهو جعل الشيء في شيء يحويه من ذلك قولهم ضمنت الشيء إذا جعلته في وعائه والكفالة تسمى ضمانا من هذا لأنه كأنه إذا ضمنه فقد استوعب ذمته والمضامين ما في بطون الحوامل ومنه الحديث أنه نهى عن الملاقيح والمضامين وذلك أنهم كانوا يبيعون الحبل فنهى عن ذلك وأما قوله لكم الضامنة من النخل فإنه يريد ما تضمنته قراهم فهذا الباب مطرد وأما الضمانة وهي الزمانة والضمن الزمن فإنه عندي من باب الإبدال كأن الضاد مبدلة من زاي وفي الحديث:
(من اكتتب ضمنا بعثه الله تعالى ضمنا) أي من كتب نفسه من الزمنى