معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ٢٦٠
مما رق فيه الشعر ويقال لكل ضخم رخو شرواص ويقال إن الشرص الغلظ من الأرض (شرط) الشين والراء والطاء أصل يدل على علم وعلامة وما قارب ذلك من علم من ذلك الشرط العلامة وأشراط الساعة علاماتها ومن ذلك الحديث حين ذكر أشراط الساعة وهي علاماتها وسمي الشرط لأنهم جعلوا لأنفسهم علامة يعرفون بها ويقولون أشرط فلان نفسه للهلكة إذا جعلها علما للهلاك ويقال أشرط من إبله وغنمه إذا أعد منها شيئا للبيع قال الشاعر:
فأشرط فيها نفسه وهو معصم * وألقى بأسباب له وتوكلا ومن الباب شرط الحاجم وهو معلوم لأن ذلك علامة وأثر ويقال إن أشراط الساعة أوائلها ومن الباب الشريط وهو خيط يربق به البهم وإنما سمي بذلك لأنها إذا ربطت به صار لذلك أثر ومن الباب الشرط وهو المسيل الصغير يجيء من قدر عشر أذرع وسمي بذلك لأنه أثر في الأرض كشرط الحاجم ومن الباب الشرطان نجمان يقال إنهما قرنا الحمل وهما معلمان مشتهران ويقال جمل شرواط أي ضخم وإنما سمي شرواطا لأنه إذا كان مع إبل تبين كأنه علم قال حسان:
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»