معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ٢٠٠
قالوا يريد إذا أشفت الشمس على الغروب وأما الشفة فقد قيل فيها إن الناقص منها واو يقال ثلاث شفوات ويقال رجل أشفى إذا كان لا ينضم شفتاه كالأروق وقال قوم الشفة حذفت منها الهاء وتصغيرها شفيهة والمشافهة بالكلام مواجهة من فيك إلى فيه ورجل شفاهي عظيم الشفتين والقولان محتملان إلا أن الأول أجود لمقاربة القياس الذي ذكرناه لأن الشفتين تشفيان على الفم ومما شذ عن الباب قولهم شفهني فلان عن كذا أي شغلني (شفر) الشين والفاء والراء أصل واحد يدل على حد الشيء وحرفه من ذلك شفرة السيف حده وشفير البئر وشفير النهر الحد والشفر منبت الهدب من العين والجمع أشفار وشفر الفرج حروف أشاعره ومشفر البعير كالجحفلة من الفرس والشفرة معروفة هذا كله قياس واحد وأما قولهم ما بالدار شفر وقول من قال معناه ليس بها أحد فليس الأمر كذلك إنما يراد بالشفر شفر العين والمعنى ما بها ذو شفر كما يقال ما بها عين تطرف يراد ما بها ذو عين والذي حكى عن أبي زيد أن شفرة القوم أصغرهم مثل الخادم فهذا تشبيه شبه بالشفرة التي تستعمل
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»