نأت بسعاد عنك نوى شطون * فبانت والفؤاد بها رهين ويقال بئر شطون أي بعيدة القعر والشطن الحبل وهو القياس لأنه بعيد ما بين الطرفين ووصف أعرابي فرسا فقال كأنه شيطان في أشطان قال الخليل الشطن الحبل الطويل ويقال للفرس إذا استعصى على صاحبه إنه لينزو بين شطنين وذلك أنه يشده موثقا بين حبلين وأما الشيطان فقال قوم هو من هذا الباب والنون فيه أصلية فسمى بذلك لبعده عن الحق وتمرده وذلك ان كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب شيطان قال جرير أيام يدعونني الشيطان من غزلي * وهن يهوينني إذ كنت شيطانا وعلى ذلك فسر قوله تعالى * (طلعها كأنه رؤوس الشياطين الصافات 65) * وقيل إنه أراد الحيات وذلك أن الحية تسمى شيطانا قال تلاعب مثنى حضرمي كأنه * تعمج شيطان بذي خروع قفر
(١٨٤)