معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٢ - الصفحة ٥٩
شربت حسوا وحساء.
وكان يقال لابن جدعان حاسى الذهب لأنه كان له إناء من ذهب يحسو منه.
والحسي مكان إذا نحي عنه رمله نبع ماؤه.
قال:
تجم جموم الحسي جاشت غروبه * وبرده من تحت غيل وأبطح فهذا أيضا من الأول كأن ماءه يحسى.
ومما هو محمول عليه احتسيت الخبر وتحسيت مثل تحسست وحسيت بالشيء مثل حسست.
وقال:
سوى أن العتاق من المطايا * حسين به فهن إليه شوس وهذا ممكن أن يكون أيضا من الباب الذي يقلبونه عند التضعيف ياء مثل قصيت أظفاري وتقضى البازي وهو قريب من الأمرين وحسي الغميم مكان.
(حسب) الحاء والسين والباء أصول أربعة.
فالأول العد.
تقول حسبت الشيء أحسبه حسبا وحسبانا.
قال الله تعالى: * (الشمس والقمر بحسبان الرحمان 5) *.
ومن قياس الباب الحسبان الظن وذلك أنه فرق بينه وبين العد بتغيير الحركة والتصريف والمعنى واحد لأنه إذا قال حسبته كذا فكأنه قال هو في الذي أعده من الأمور الكائنة.
ومن الباب الحسب الذي يعد من الإنسان.
قال أهل اللغة معناه أن يعد آباء أشرافا.
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»