معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٢ - الصفحة ٧٠
والأصل الثاني أحصيت الشيء إذا عددته وأطقته قال الله تعالى: * (علم أن لن تحصوه المزمل 20) *.
وقال تعالى: * (أحصاه الله ونسوه المجادلة 6) *.
والأصل الثالث الحصى وهو معروف.
يقال أرض محصاة إذا كانت ذات حصى.
وقد قيل حصيت تحصى.
ومما اشتق منه الحصاة يقال ما له حصاة أي ما له عقل.
وهو من هذا لأن في الحصى قوة وشدة.
والحصاة العقل لأن به تماسك الرجل وقوة نفسه.
قال:
وإن لسان المرء ما لم تكن له * حصاة على عوراته لدليل ويقال لكل قطعة من المسك حصاة فهذا تشبيه لا قياس.
وإذا همز فاصله تجمع الشيء يقال أحصأت الرجل إذا أرويته من الماء وحصئ هو.
ويقال حصأ الصبي من اللبن إذا ارتضع حتى تمتلئ معدته وكذلك الجدي.
(حصب) الحاء والصاد والباء أصل واحد وهو جنس من أجزاء الأرض ثم يشتق منه وهو الحصباء وذلك جنس من الحصى.
ويقال حصبت الرجل بالحصباء.
وريح حاصب إذا أتت بالغبار فأما الحصبة فبثرة تخرج بالجسد وهو مشبه بالحصباء.
فأما المحصب بمنى فهو موضع الجمار.
قال ذو الرمة:
أرى ناقتي عند المحصب شاقها * رواح اليماني والهديل المرجع
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»