والأصل الثاني الخزز الذكر من الأرانب والجمع خزان.
قال:
وبنو نويجية اللذون كأنهم * معط مخدمة من الخزان (خس) الخاء والسين أصلان أحدهما حقارة الشيء والآخر تداول الشيء.
فالأول الخسيس الحقير يقال خس الرجل نفسه وأخس إذا أتى بفعل خسيس.
ومن هذا الباب جاوزت الناقة خسيستها إذا جاوزت سن الحقة والجذعة والثنية ولحقت بالبزول.
وهو القياس لأن كل هذه الأسنان دون البزول.
والأصل الثاني قول العرب تخاس القوم الأمر إذا تداولوه وتسابقوه أيهم يأخذه.
ويقال هذه الأمور خساس بينهم أي دول.
قال ابن الزبعري:
والعطيات خساس بينهم * وبنات الدهر يلعبن بكل (خش) الخاء والشين أصل واحد وهو الولوج والدخول.
يقال خش الرجل في الشر دخل.
ورجل مخش ماض جريء على الليل.
والخشاء موضع الدبر لأنه ينخش فيه.
قال ذو الإصبع: