تخير من لبن الآركا * ت بالصيف.....
والأصل الثاني الإقامة.
حدثني ابن السني عن ابن مسبح عن أبي حنيفة قال جعل الكسائي الإبل الأراكية من الأروك وهو الإقامة.
قال أبو حنيفة وليس هذا مأخوذا من لفظ الأراك ولا دالا على أنها مقيمة في الأراك خاصة بل هذا لكل شيء حتى في مقام الرجل في بيته يقال منه أرك يأرك ويأرك أروكا.
وقال كثير في وصف الظعن:
وفوق جمال الحي بيض كأنها * على الرقم أرآم الأثيل الأوارك والدليل على صحة ما قاله أبو حنيفة تسميتهم السرير في الحجلة أريكة والجمع أرائك.
فإن قال قائل فإن أبا عبيد زعم أنه يقال للجرح إذا صلح وتماثل أرك يأرك أروكا قيل له هذا من الثاني لأنه إذا اندمل سكن بغيه وارتفاعه عن جلدة الجريح.
ومن هذا الباب اشتقاق اسم أريك وهو موضع.
قال شاعر:
فمرت على كشب غدوة * وحاذت بجنب أريك أصيلا أرل