والأصل الآخر قولهم للناقة القليل اللبن هي بكيئة وبكؤت تبكؤ بكاءة ممدودة.
وأنشد:
يقال محبسها أدنى لمرتعها * ولو تعادى ببكء كل محلوب يقول محبسها في دار الحفاظ أقرب إلى أن تجد مرتعا مخصبا.
قال أبو عبيد فأما قوله صلى الله عليه وسلم:
(إنا معشر الأنبياء بكاء) فإنهم قليلة دموعهم.
وقال زيد الخليل:
وقالوا عامر سارت إليكم * بألف أو بكا منه قليل فقوله بكا نقص وأصله الهمز من بكأت الناقة تبكأ إذا قل لبنها.
وبكؤت تبكؤ أيضا.
وقال:
إنما لقحتنا خابية * جونة يتبعها برزينها وإذا ما بكأت أو حاردت * فض عن جانب أخرى طينها وقال الأسعر الجعفي:
بل رب عرجلة أصابوا خلة * دأبوا وحارد ليلهم حتى بكا قال حارد قل فيه المطر وبكا مثله فترك الهمز.