معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ١ - الصفحة ١٣٠
الساعة يألب إليك أي يرجع إليك.
وأنشد ابن الأعرابي:
ألم تعلمي أن الأحاديث في غد * وبعد غد يألبن ألب الطرائد أي ينضم بعضها إلى بعض.
ومن هذا القياس قولهم فلان يالب إبله أي يطردها.
ومنه أيضا قول ابن الأعرابي رجل إلب حرب إذا كان يؤلب فيها ويجمع.
ومنه قولهم ألب الجرح يألب ألبا إذا بدأ برؤه ثم عاوده في أسفله نغل.
وأما قولهم لما بين الأصابع إلب فمن هذا أيضا لأنه مجمع الأصابع.
قال:
* حتى كأن الفرسخين إلب * والذي حكاه ابن السكيت من قولهم ليلة ألوب أي باردة ممكن أن يكون من هذا الباب لأن واجد البرد يتجمع ويتضام وممكن أن يكون هذا من باب الإبدال ويكون الهمزة بدلا من الهاء وقد ذكر في بابه.
وقول الراجز:
* تبشري بماتح ألوب * فقيل هو الذي يتابع الدلاء يستقى ببعضها في إثر بعض كما يتألب القوم بعضهم إلى بعض.
(ألت) الهمزة واللام والتاء كلمة واحدة تدل على النقصان يقال ألته يألته أي نقصه.
قال الله تعالى * (لا يألتكم من أعمالكم شيئا) أي لا ينقصكم.
(١٣٠)
مفاتيح البحث: الحرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»