الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ٥٢٤
بأصل رجع إليه إما محقق وإما مقدر وقد يكون الكلام المقدر أبلغ منه بالمحقق ألا ترى أن قول امرء القيس:
* بمنجرد قيد الأوابد هيكل * أبلغ من مانع الأوابد وهو مقدر تقدير المانع، والكائن على أربعة أوجه أحدها بمعنى الوجود يصح ذلك في القديم كما يصح في المحدث والناس يقولون إن الله لم يزل كائنا، والثاني بمعنى وجود الصنع والتدبير وهو قول الناس إن الله تعالى كائن بكل مكان والمراد أنه صانع مدبر بكل مكان وإنه عالم بذلك غير غائب عن شئ من أحواله فيكون من هذا الوجه في حكم من هو كائن منه، والثالث قولنا للجوهر إنه كائن بالمكان ومعناه أنه شاغل للمكان، والرابع قولنا للعرض إنه كائن في الجسم فالمراد حلوله.
2110 الفرق بين الموت والقتل: (1688).
2111 الفرق بين الموصوف والمعنى: أن قولنا موصوف يجئ مطلقا وقولنا معنى لا يجئ إلا مقيدا تقول هذا الشئ موصوف ولا تقول معنى حتى تقول معنى بهذا القول وبهذا الكلام وذلك أن وصفت تتعدى إلى مفعول واحد بنفسه كضربت تقول وصفت زيدا كما تقول ضربت زيدا فإن أردت زيادة فائدة عديته بحرف فقلت وصفته بكذا كما تقول ضربته بعضا أو بسيف. وعنيت يتعدى إلى مفعولين أحدهما بنفسه والآخر بالحرف تقول عنيت زيدا بكذا فالفائدة في قولك بكذا فهو كالشئ الذي لابد منه. فلهذا يقيد المعنى ويطلق الموصوف.
2112 الفرق بين المولى والولي: (2340).
(٥٢٤)
مفاتيح البحث: الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 519 520 521 522 523 524 525 526 527 528 529 ... » »»
الفهرست