الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ٤٧٩
لأنه لا يجوز أن يستغني بنفسه عن القدرة كما يستغني بها عن الآلة في الكتابة ونحوها ويقال مكنه ومكن له قال بعضهم معناهما واحد، قال ومنه قوله تعالى " مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم " (1) قال فجاء باللغتين للتوسع في الكلام، والصحيح أن مكنت له جعلت له ما يتمكن به ومكنته أقدرته على ملك الشئ في المكان.
1927 الفرق بين المتناقض والمحال: أن من المتناقض ما ليس بمحال وذلك أن القائل ربما قال صدقا ثم نقضه فصار كلامه متناقضا قد نقض آخره أوله ولم يكن محالا لان الصدق ليس بمحال وقولنا محال لا يدخل إلا في الكلام، ولكن المتكلمين يستعملونه في المعنى الذي لا يصح ثبوته كالصفة وهو في اللغة قول الواصف ثم تعارفه المتكلمون في المعاني.
والمناقضة تنقسم أقساما: فمنها مناقضة جملة بتفصيل كقول المخبر الله عادل ولا يظلم مع قولهم إنه خلق الكفار للنار من غير جرم، ومنها نقض جملة بجملة وهو قولهم إن جميع جهات الفعل بالله ثم يقولون إنه ليثاب العبد، ومنها نقض تفصيل بتفصيل كقول النصارى واحد ثلاثة وثلاثة واحد لان إثباته واحدا نفي لثاني وثالث وفي إثباته ثلاثة إثبات لما نفي في الأول بعينه.
1928 الفرق بين المتوحد والأوحد والأحد: (2279).
1929 الفرق بين المثل والشبه: (1172).
1930 الفرق بين المثل والشكل: (1220).

(1) الانعام 6: 6.
(٤٧٩)
مفاتيح البحث: الصدق (1)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 474 475 476 477 478 479 480 481 482 483 484 ... » »»
الفهرست