الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ٣٩٦
1587 الفرق بين الفئة والجماعة: أن الفئة هي الجماعة المتفرقة من غيرها من قولك فأوت رأسه أي فلقته، وانفأي الفرج إذا انفرج مكسورا، والفئة في الحرب القوم يكونون ردء المحاربين يعنون إليهم إذا حالوا ومنه قوله عز وجل " أو متحيزا إلى فئة " (1) ثم قيل لجمع كل من يمنع أحدا وينصره فئة، وقال أبو عبيدة الفئة الأعوان.
1588 الفرق بين الفؤاد والقلب: (1742).
1589 الفرق بين الفتح والفصل: أن الفتح هو الفصل بين الشيئين ليظهر ما وراءهما ومنه فتح الباب ثم اتسع فيه فقيل فتح إلى المعنى فتحا إذا كشفه، وسمت الأمطار فتوحا والفاتح الحاكم وقد فتح بينهما أي حكم ومنه قوله تعالى " افتح بيننا وبين قومنا بالحق " (2).
1590 الفرق بين الفتق والفصل: أن الفتق بين الشيئين الذين كانا ملتئمين أحدهما متصل بالآخر فإذا فرق بينهما فقد فتقا، وإن كان الشئ واحدا ففرق بعضه من بعض قيل قطع وفصل وشق ولم يقل فتق وفي القرآن " كانتا رتقا ففتقناهما " (3) والرتق مصدر رتق رتقا إذا لم يكن بينهما فرجة والرتقاء من النساء التي يمتنع فتقها على مالكها.
1591 الفرق بين الفتنة والاختبار: أن الفتنة أشد الاختبار وأبلغه، وأصله عرض الذهب على النار لتبين صلاحه من فساده ومنه قوله تعالى

(١) الأنفال ٨: ١٦. (٢) الأعراف ٧: ٨٩.
(٣) الأنبياء ٢١: 30.
(٣٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 ... » »»
الفهرست