الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ٣١٨
فقلت: صفهما لي. فقال: الاسلام شهادة أن لا آله إلا الله، والتصديق برسول الله صلى الله عليه وآله، به حقنت الدماء، وبه جرت المناكح (1) والمواريث، وعلى ظاهره جماعة الناس.
والايمان: الهدى، وما يثبت في القلوب من صفة الاسلام وما ظهر من العمل. والايمان: أرفع من الاسلام بدرجة أن الايمان يشارك الاسلام في الظاهر، والاسلام لا يشارك الايمان في الباطن وإن اجتمعا في القول والصفة.
ومنهما ما رواه في الصحيح عن أبي (2) الصباح الكناني قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أيهما أفضل: الايمان أو الاسلام، فإن من قبلنا يقولون إن الاسلام أفضل من الايمان؟
فقال: الايمان (3) أرفع من الاسلام.
قلت: فأوجدني ذلك.
قال: ما (4) تقول في من أحدث في المسجد الحرام متعمدا؟
قال، قلت: يضرب ضربا شديدا.
قال: أصبت، فما تقول فيمن أحدث (5) في الكعبة متعمدا؟، قال، قلت: يقتل.
قال: أصبت، ألا ترى أن الكعبة أفضل من المسجد (6)، وأن

(1) هذه عبارة ط. وفي خ: حقنت الدماء به وجرت المناكح.
(2) في ط: عن ابن الصباح. والمقصود إبراهيم بن نعيم العبدي الكناني الكوفي، أبو الصباح.
ذكره في الكنى والألقاب (2: 232). وقال: مات بعد سنة 170 وهو ابن نيف وسبعين سنه.
(3) عبارة (فقال: الايمان) سقطت من خ بنقله عين من الناسخ.
(4) في خ: قال من تقول. (5) (في من أحدث) سقطت من خ.
(6) قوله (أفضل من المسجد، إلى قوله: لا يشرك الكعبة) سقطت من نسخة خ بنقله عين من الناسخ.
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»
الفهرست